وتفقه على الشيخ علاء الدين ابن حجي ولازمه مدة طويلة، والنحو على السكسيكي وسعيد المالكي ثم توجه إلى القاهرة وقرأ على الشيخ بهاء الدين ابن عقيل وقرأ الفقه على البلقيني، وقدم معه الشام لما ولي القضاء سنة تسع وستين فولّاه قضاء. . . . ثم لم يزل يتنقل في الأعمال بالبلاد الشامية والديار المصرية إلى أن استقر أمره على قضاء بيت جن من دمشق فكان يتوجه إليها ويقيم مدة ثم يأتي دمشق.
وكان فقيهاً بالمدارس ولا يزال يشكو الفقر، وكان شكلًا حسناً إلا أنه أخحل العين. . . . إلا أن في فهمه وقفة مع أنه دائم المطالعة.
توفي يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثمان وثمان مائة ببيت جن عن سبعين سنة.