حديث خير الورى من جا بمبعثه ... رسل وصحف وتوراة وإنجيل
يا سيد الرسل يا أزكى الورى شرفاً ... ومن فضائله لم يُحْصِها جيل
محمد عبدك المسكين ناظمها ... يبغي نوالًا له بالباب تطفيل
فذاك والده عبد الإله كذا ... ظهيرة جده فالجود مبذول
كذاك سامعها أيضاً ومنشدها ... فمن أتاكم دخيلًا فهو محمول
عليك أزكى صلاة الله دائمة ... ما دام في الأرض تسبيح وتهليل
والآل والصحب والأزواج كلهم ... والحمد لله هذا الحمد تكميل
وللشيخ جمال الدين المذكور مسائل أرسلها إلى القاهرة ليستفتي فيها الشيخ وهي مشهورة لعلها تشبه مسائل الأذرعي المسماة بالحلبيات التي سألها للسبكي الشيخ تقي الدين.
وقد اجتمع الوالد بالشيخ جمال الدين بمكة في أيام مجاورته وأشار على الوالد بإقراء الأصول بالمسجد الحرام في سنة سبع وثمان مائة بتقديم السين ففعل ذلك وانتفع بذلك فضلاء مكة على الوالد ومنهم الفاضل محب الدين ولد الشيخ جمال الدين بن ظهيره الآتي في الأحمديين، وكان ذلك مقصود الشيخ جمال الدين.
قال الوالد: ثم أَني لما شرعت في إقراء الأصول بالمسجد الحرام لم اكتب على فتوى اكتفاء بسيدنا قاضي القضاة جمال الدين لعلمي بدينه وعلمه، وناهيك بهذا الكلام من شيخ الإسلام وكفى له بذلك ترجمة ومنقبة.
وقد ذكر شيخ الإسلام ما قدمناه في أول شرحه لجمع الجوامع وفي كتابه البديع المسمى بالجواب الراسي لمسألة الفاسي وسيأتي نسب هذا المصنف في ترجمة شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.