للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[تعريف المجمل والبيان]]

والمجمل (١) ما يفتقر (٢) إلى البيان (٣)، نحو (ثلاثة قروء) (٤) فإنه يحتمل * الأطهار والحيض لاشتراك القرء بين الحيض والطهر (٥).

والبيان (٦) إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز التجلي (٧) أي

الاتضاح (٨) [والمبين هو النص] (٩).


(١) المجمل لغةً: من الجَمْل تقول أجملت الشيء إجمالاً جمعته من غير تفصيل قاله في المصباح المنير ١/ ١١٠، وانظر تاج العروس ١٤/ ١٢٤.
(٢) في " المطبوعة " افتقر.
(٣) انظر تعريف المجمل اصطلاحاً في البرهان ١/ ٤١٩، المعتمد ١/ ٣١٧، المستصفى ١/ ٣٤٥، المحصول ١/ ٣/٢٣١، الحدود ص ٤٥، التعريفات ص ١٠٨، الإحكام ٣/ ٨، أصول السرخسي ١/ ١٦٨، شرح العضد ٢/ ١٥٨، كشف الأسرار ١/ ٥٤، إرشاد الفحول ص ١٦٧، شرح تنقيح الفصول ص ٣٧، البحر المحيط ٣/ ٤٥٤، شرح الكوكب المنير ٣/ ٤١٣، الإبهاج ١/ ٢١٥.
(٤) سورة البقرة الآية ٢٢٨.
* نهاية ٧/ب من " أ ".
(٥) القرء في لغة العرب استعمل في الحيض والطهر قال الإمام النووي (قال الإمام الواحدي هذا الحرف من الأضداد يقال للحيض والأطهار قرء ... وعلى هذا يونس وأبو عمرو بن العلاء وأبو عبيد أنها من الأضداد وهي في لغة العرب المستعملة في المعنيين جميعاً وكذلك في الشرع، ومن هذا الاختلاف في اللغة وقع الخلاف في الأقراء بين الصحابة وفقهاء الأمة. تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢/٨٥، وانظر لسان العرب ١١/ ٨٠، المصباح المنير ٢/ ٥٠١.
(٦) البيان لغةً من بان تقول بان الأمر أي اتضح وانكشف، المصباح المنير ١/ ٧٠.
(٧) نسب إمام الحرمين في التلخيص ٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤، تعريف البيان الذي ذكره هنا إلى أبي بكر الصيرفي ولم يرتضِ إمام الحرمين هذا التعريف في كتابيه البرهان والتلخيص فقال (فذهب بعض من ينسب إلى الأصوليين إلى أن البيان إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز التجلي والوضوح، وهذه العبارة وإن كانت محومة على المقصود فليست مرضية فإنها مشتملة على ألفاظ مستعارة كالحيز والتجلي، وذوو البصائر لا يودعون مقاصد الحدود إلا في عبارات هي قوالب لها تبلغ الغرض من غير قصور ولا ازدياد يفهمها المبتدؤون ويحسنها المنتهون. . . والقول المرضي في البيان ما ذكره أبو بكر حيث قال: البيان هو الدليل. . .) البرهان ١/ ١٥٩ - ١٦٠. وأما في التلخيص ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥ فقد انتقد إمام الحرمين تعريف الصيرفي وغيره ثم قال (فأما معنى البيان في اصطلاح الأصوليين فهو الدليل الذي يتوصل بصحيح النظر فيه إلى العلم بما هو دليل عليه، فهذا ما ارتضاه القاضي - رضي الله عنه - فنبطل ما سوى ذلك ثم نحققه) وبعد ذلك كرَّ بالنقد على تعريف الصيرفي وغيره.
وانظر تعريف البيان اصطلاحاً في المستصفى ١/ ٣٦٤، المعتمد ١/ ٣١٧، الإحكام ٣/ ٢٥، المسودة ص ٥٧٢، أصول السرخسي ٢/ ٢٦، كشف الأسرار ٣/ ١٠٤، شرح العضد ٢/ ١٦٢، الرسالة ص ٢١، شرح المحلي على جمع الجوامع ٢/ ٦٧، فواتح الرحموت ٢/ ٤٢، شرح الكوكب المنير ٣/ ٤٣٨، البحر المحيط ٣/ ٤٧٧، الإبهاج ٢/ ٢١٢.
(٨) في " هـ " الإيضاح.
(٩) ما بين المعكوفين ليس في " أ، ب، ج "، وورد في " هـ " والمبين النص.

<<  <   >  >>