للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[أقسام الكلام باعتبار استعماله]]

[ومن وجه آخر (١) ينقسم إلى حقيقة ومجاز.

[[تعريف الحقيقة]]

فالحقيقة (٢) ما بقي في الاستعمال] (٣) على موضوعه.

وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة (٤)، وإن لم


(١) وهو باعتبار الاستعمال.
(٢) الحقيقة لغةً مشتقة من الحقّ والحقّ هو الثابت اللازم، ويقال أيضاً حقيقة الشيء أي ذاته الثابتة اللازمة. لسان العرب ٣/ ٢٥٦ - ٢٥٨، تاج العروس ١٣/ ٨١ - ٨٣.
(٣) ما بين المعكوفين ليس في " ج "، وعبارة (في الاستعمال) لم ترد في " و".
(٤) عرّف إمام الحرمين الحقيقة في التلخيص ١/ ١٨٤ بقوله (فإذا قلنا هذه العبارة حقيقة في هذا المعنى، فمعناه أنها مستعملة فيما وضعت في أصل اللغة له) والتعريف الأول ذكر نحوه الغزالي وابن الحاجب وابن السبكي وابن النجار وأبو عبد الله البصري والجرجاني وغيرهم وأما التعريف الثاني فقال عنه الإمام الرازي بأنه أحسن ما قيل في حدّ الحقيقة، ونسبه لأبي الحسين البصري، فهو مختار أبي الحسين والإمام الرازي والآمدي والبيضاوي وغيرهم.
وانظر تعريف الحقيقة اصطلاحاً في المستصفى ١/ ٣٤١، الإحكام ١/ ٢٦، شرح المحلي ١/ ٣٠٠، شرح العضد ١/ ١٣٨، المعتمد ١/ ١٦ - ١٧، التعريفات ص ٤٨، فتح الغفّار ١/ ١١٧، فواتح الرحموت ١/ ٢٠٣، شرح ابن ملك على المنار ص ٣٧٠، المحصول ١/ ١/٣٩٧، إرشاد الفحول ص ٢١، البحر المحيط ٢/ ١٥٢، نهاية السول ١/ ١٩٦، شرح الكوكب المنير ١/ ١٤٩، وقد فصلت الكلام على تعريف الحقيقة اصطلاحاً في رسالتي الحقيقة والمجاز في الكتاب والسنة ص ٣ - ١٦.

<<  <   >  >>