للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في الدعاء لحفظ القرآن]

١٢٩٧- أنبأ أحمد بن علي بن خلف، أنبأ حمزة بن عبد العزيز، أنبأ أبو الحسن: أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو أيوب، سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي. ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس –رضي الله عنه-:

((بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، تفلت هذا القرآن ⦗١٣٢⦘ من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع به من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك؟ فقال: أجل يا رسول الله فعلمني، فقال: إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهورة والدعاء فيها مستجاب، وهو قول أخي يعقوب لبنيه: (سوف أستغفر لكم ربي) حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في أولها، فإن لم تستطع فقم في وسطها فصل أربع ركعات فاقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله، وأحسن الثناء عليه وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن ⦗١٣٣⦘ تشرح به صدري، وأن تستعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتينيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً تجاب بإذن الله، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قط، قال عبد الله –رضي الله عنه-: والله ما لبث علي –رضي الله عنه- إلا خمساً أو سبعاً حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال: يا رسول الله إني كنت فيما خلا لأتعلم أربع آيات أو نحوهن فإذا قرأتهن مع نفسي يتفلتن، وأنا اليوم أتعلم أربعين آية أو نحوها، فإذا قرأتها مع نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا أردته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: مؤمن ورب الكعبة أبو الحسن)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>