إليه أن جابراً بالباب، فرجع إلي رسوله فقال: جابر بن عبد الله؟ قلت: نعم. فدخل إليه الرسول، فخرج إلي ثم اعتنقته فقلت:«حدثنا حديثاً بلغني أنك سمعته عن رسول الله ﷺ في المظالم لم أسمعه فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه» قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يحشر الله العباد يوم القيامة –وأومأ بيده نحو الشام- عراة، غرلاً، بهماً» قلت: ما «بهماً)؟ قال: ليس معهم شيء. فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: «أنا الملك .. أنا الديان .. لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطالبه بمظلمة حتى اللطمة). قيل: وكيف وإنما نأتي الله عراة غرلاً؟ فقال: بالحسنات والسيئات».
[فصل]
٢١٠٤ - أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه، حدثنا إبراهيم بن محمد بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن، ثنا هارون بن محمد الدمشقي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر –﵁، عن النبي ﷺ فيما روي عن الله –﵎ أنه قال:
«يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي وكلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار