عمر –﵁ أن أبا الدرداء بنى بناءً، قال: فكتب إليه: أن يا عريمر لك في بناء الروم وفارس ما يشغلك أن تبني وتجدد الدنيا، عزمت عليك بحقي عليك لما خرجت من حمص وخرجت إلى دمشق، فسيره».
قوله (بنى حشاً) هذه الكلمة ما أراها محفوظة، وأظن الصواب بنى بناءً، والحش في اللغة: بستان النخيل، ولما بالتشديد: يعني إلا.
١٤٤٧ - أنبأ محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، ثنا أحمد بن الحسن بن أيوب، ثنا يعقوب بن أبي يعقوب، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر –﵁ قال:
«ما يصيب أحد من الدنيا شيئاً إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عليه كريماً».
[فصل]
١٤٤٨ - أخبرنا سعيد بن أحمد الواحدي، أنبأ أحمد بن الحسن القاضي، أنبأ حاجب بن أحمد، ثنا عبد الرحيم بن منيب، ثنا النضر بن شميل، أنبأ عوف، عن أوفي بن دلهم، ثنا العلاء بن زياد قال:
«رأيت في النوم ناساً كثيراً قياماً على عجوز متغضنة الجلد عمشاء، عليها من كل زينةٍ، وإذا الناس معجبون بها، قال: فجئت فنظرت وتعجبت من نظر الناس إليها، قال قلت: ويلك من أنت؟ قالت: أما تعرفني؟ قلت: لا والله من أنت؟ قالت: أنا الدنيا، قلت لها: فإني أعوذ بالله من شرك، قالت: إن سرك أن يعيذك الله من شري فابغض الدراهم».
المتغضنة: التي تكسر جلدها لكبرها، والغضون: مكاسر الجلد.