«أن النبي ﷺ كان يعظ أصحابه، فإذا ثلاثة نفر يمرون، فجاء أحدهم فجلس إلى النبي ﷺ، ومشى الثاني قليلاً وجلس، وأما الثالث فإنه مضى، فقال النبي ﷺ: ألا أنبئكم عن هؤلاء الثلاثة؟ أما هذا الذي جاء فجلس إلينا فإنه تاب، فتاب الله عليه، وأما الذي مشى فجلس فإنه استحيى فاستحيى الله منه، وأما الذي مر على وجهه فإنه استغنى، فاستغنى الله عنه، والله غني حميد».
[فصل في الترهيب من ترك الحياء]
١١٢٤ - أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد أحمد بن المديني بقراءتي عليه بمدينة أصبهان، أنبأ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، ثنا عثمان بن صالح وأبو الأسود قالا: ثنا ابن لهيعة عن جميل الأسلمي، عن سهل بن سعد الساعدي –﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«اللهم لا يدركني زمان ولا أدركه لا يتبع فيه العليم ولا يستحيي فيه من الحليم قوم قلوبهم قلوب الأعاجم وألسنتهم ألسنة العرب».
١١٢٥ - أخبرنا محمد بن عمر بن الحسن ثنا الفضل بن محمد بن سعيد، ثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن إسحاق التنوخي، ثنا لوين، ثنا حسين بن بسطام جليس لأبي بكر بن عياش قال: أخبرني أبو مالك الأسدي بشر بن غالب عن الزهري، عن مجمع بن جارية، عن