«من أكل أو شرب ناسياً فإنما أطعمه الله وسقاه فليتم صومه».
هذا حديث صحيح، والصائم إذا أكل أو شرب ناسياً أجزأ صومه، والصوم مخصوص بهذا لا يقاس عليه غيره، وقال مالك: عليه قضاؤه وقال الأوزاعي: يقضيه احتياطاً، واتباع الحديث أولى، ولا قول لأحدٍ مع قول رسول الله ﷺ.
١٨٤٤ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي السمسار، أنبأ عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا خلاد بن أسلم، ثنا عبد الرحمن بن قيس الحضرمي، ثنا سعيد بن عبد الجبار، عن سعد بن أوس، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذا كان غداة الفطر قامت الملائكة على أفواه الطرق، فنادوا: يا معشر الناس اغدوا إلى رب رحيمٍ يمن بالخير ويثيب الجزيل، أمركم بصوم النهار فصمتموه فإذ أطعتم ربكم فاقبضوا أجوركم، قال: فإذا صلوا نادى منادٍ من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غفرت ذنوبكم، ويسمى ذلك اليوم في السماء الجائزة».
[فصل في زكاة الفطر وصيام ستة أيام من شوال]
١٨٤٥ - أخبرنا الحسن بن أحمد السمرقندي، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصمي، ثنا محمد بن أحمد بن عمران الشاشي، ثنا عمر بن أحمد البجيري، ثنا سليمان بن داود، ثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة، عن نافع،