بيني من الحائط الذي بالوادي … قد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي … طوعاً بلا منّ ولا ارتداد
إلا رجاء التضعيف في الميعاد … فودع الحائط وداع الله
وارتحلي بالفضل والأولاد … واستبقى هديت للرشاد
إن البر خيبر زاد … قدمه المرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح: أما إذا بعت من الله ورسوله فبيع مربح ولا يقال ولا يستقال، ولولا ذاك -ايم الله- لم تملك إلا حصتك. قال: يا أم الدحداح لا يلتك الله شيئاً. فأنشدت تقول:
مثلك أحدى ما لديه ونصح … ولك الحظ إذا الحظ وضح
قد متع الله عيالي ما صلح … بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح … طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت على صبيانها تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الأخرى».
فصل في من أقرضه أخاه قرضاً
٢٣٢١ - أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أنبأ أبو سعيد النقاش، أنبأ أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر: محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا الليث (ح).
قال أحمد بن إبراهيم: وأخبرني موسى بن العباس، ثنا أحمد بن الفضل العسقلاني، ثنا آدم، ثنا الليث، ثنا جعفر بن ربيعة، عن