«إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، فإنما أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالكذب فكذبوا، وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا. فقام رجل فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: أي الجهاد أفضل؟ قال: يهراق دمك ويعقر جوادك. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: تهجر ما كره ربك وهما هجرتان: هجرة للبادي وهجرة للحاضر. فأما هجرة البادي فإذا دُعي أجاب وإذا أمر أطاع. وأما هجرة الحاضر فأشدهما بلية وأعظمها أجراً».
٥٤٧ - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والده، أنبأ محمد بن عبد الله بن العباس أبو عيسى، ثنا محمد بن مسيلمة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن صفوان بن سليم عن حصين بن اللجلاج، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا يجتمع الشح والإيمان في جوف رجل مسلم، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف رجل مسلم».
[فصل]
٥٤٨ - أخبرنا محمد بن الحسن بن سليم، أنبأ الحسن بن أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا يحيى بن عبد الصمد، ثنا مالك، عن أنس، عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: