جالساً عند رسول الله ﷺ فتبسم. فقلنا: يا رسول الله مم تبسمت. قال:
«عجبت للمؤمن، وجزعه من السقم ولو يعلم ما له من السقم أحب أن يكون سقيماً حتى يلقى ربه».
قال: ثم تبسم الثانية ورفع رأسه إلى السماء فقالوا: يا رسول الله لم تبسمت ورفعت رأسك إلى السماء فقال:
«عجبت لملكين نزلا يلتمسان عبداً مؤمناً في مصلى، كان يصلي فيه فلم يجداه فعرجا إلى الله فقالا: يا رب عبدك المؤمن فلان كنا نكتب له كل يوم كذا وكذا من العمل قد حبسته في حبالتك –يعني المرض- فقال لهما: اكتبا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته ولا تنقصوا منه شيئاً، علي أجر ما حبسته وله أجر ما عمل».
[فصل]
٥٧١ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، ثنا خالد بن مخلد، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة –﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ:
«ما من شيء يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا كفر الله –﷿ عنه بها خطيئة».
٥٧٢ - أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عثمان النيسابوري، أنبأ