«ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن، وثلاث إذا ذكرن فأمسكوا: إياكم والكبر، فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم وإياكم والحرص، فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة. وإياكم والحسد، فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا».
[فصل]
٢٣٦١ - أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنبأ والدي، أنبأ محمد بن الحسن أبو طاهر، ثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هانئ الجنبي، أن أبا علي: عمرو بن مالك الجنبي، أخبره عن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال:
«ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل ينازع الله رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العزة، ورجل في شك من أمر الله، والقنوط من رحمة الله».
٢٣٦١ م- وروي عن النبي ﷺ قال:
«قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني شيئاً منها ألقيته في النار».
المنازعة: المجادلة والمغالبة، قال الله تعالى: ﴿فلا ينازعنك في الأمر﴾ أي: لا يجادلنك، وفي الحديث «ما لي أنازع القرآن» أي: أجاذب قراءتها كأنهم جهروا بالقراءة فشغلوه.