ووجلت القلوب من خشيته أن تصلي على محمد وأن تعطيني حاجتي وهي كذا وكذا فإذا يستجاب له إن شاء الله.
قال: وكان يقال: لا تعلموا هذا الدعاء سفهاءكم لا يدعون به على مأثم أو قطيعة رحم».
١٢٦٨ - ثنا أبو علي: الحسين بن علي بن إسحاق الوزير، إملاءً، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الوكيل، ثنا أبو القاسم محمد بن أبي زكريا، ثنا أبو جعفر المستملي، ثنا أبو عبد الله المخزومي، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا محمد بن جميل، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب –﵁ قال:
«بينا أنا أطوف بالكعبة إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه المسائل، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك، فقال علي –﵁ أعد عليَّ هذا الكلام يا عبد الله، قال سمعته؟ قال: نعم. قال: والذي نفس الخضر بيده –وكان هو الخضر ﵇ ما من عبد يقولهن في دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفر له ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج أو مثل زبد البحر أو ورق الشجر».
[فصل في الدعاء عند الخوف من السلطان الجائر]
١٢٦٩ - أنبأ محمد بن أحمد التاجر، أنبأ محمد بن موسى بن شاذان، ثنا محمد بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، قال: حدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، عن أبي سعيد التيمي، عن