«المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها كانت له صدقة».
١٦٤٨ - أخبرنا أبو نصر: محمد بن سهل السراج، أنبأ عبد الملك بن الحسن الأزهري، ثنا أبو عوانة، ثنا ابن أبي مسرة، ثنا المقرئ، أنبأ الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر –﵁ قال:
«أعتق رجل من بني عذرة عبداً له عن دبر، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال: ألك مال غيره؟ قال: لا، فقال رسول الله ﷺ: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم، فجاء بها إلى رسول الله ﷺ فدفعها إليه ثم قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فبأهلك فإن فضل شيء عن أهلك ففي ذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك فهكذا وهكذا يقول بين يديه وعن يمينه وعن شماله».
[فصل]
١٦٤٩ - أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ خيثمة، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني- وكان أول أهل مصر يروح إلى المسجد وكان لا يأتيه أبداً إلا ومعه شيء يتصدق به فكان يأتي بالخبز والفلوس حتى إذا كان ليأتي بالبصل يتصدق به، فقلت: يا أبا الخير، إن هذا ينتن عليك ثيابك، فقال: يا ابن أبي حبيب، إنه لم يكن في بيتي شيء أتصدق به وإن بعض أصحاب رسول الله ﷺ قال: حدثني رسول الله ﷺ: