للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٥- أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنا أحمد بن محمد بن المرزبان، نا محمد بن إبراهيم بن يحيى، نا أحمد بن ⦗١٩٧⦘ شاهين الطيان، نا إسماعيل بن يزيد القطان، نا خلف بن الوليد نا سلام الطويل، عن عباد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم يوم القيامة، يؤذن المؤذن، ويلبي الملبي، ويغفر للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل من سمع صوته من حجر أو مدر أو رطب أو يابس، ويكتب للمؤذن بكل إنسان يصلي معه في ذلك المسجد مثل حسناتهم ولا ينقص من حسناتهم، ويعطيه الله ما بين الأذان والإقامة كل شيء سأل ربه، إما أن يعجله في دنياه، وإما أن يدخر له في الآخرة، وهو ما بين الأذان والإقامة كالمتشخط في دمه في سبيل الله، ويكتب له في كل يوم يؤذن مثل أجر خمسين ومائة شهيد، وله مثل أجر القائم بالليل الصائم بالنهار، وله مثل أجر الحاج والمعتمر، وجامع القرآن، والفقه، ومثل أجر الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة، وله مثل أجر من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وصلة الرحم، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم، ثم محمد، ثم النبيون والمرسلون، ثم يكسى المؤذنون، وتلقاهم يوم القيامة على نجائب من ياقوتة حمراء، أزمتها من زمرد أخضر، ألين من الحرير، رحالها من الذهب الأحمر، حاشيتها -أو قال: حافتاها- مكلل بالدر والياقوت والزمرد، عليها المياثر من السندس والإستبرق، ومن فوق ذلك حرير أخضر، يحلى كل واحد منهم بثلاثة أسورة: سوار من ذهب، وسوار من فضة، وسوار من لؤلؤ، وفي أعناقهم الذهب مكلل بالدر والياقوت، والزمرد، عليهم التيجان مكللة بالدر والياقوت والزمرد، ومن تحت التيجان أكاليل مكللة بالدر والياقوت والزمرد، ونعالهم من الذهب شراكها من الدر، لنجائبهم أجنحة، تضع خطوها مد بصرها، على كل واحدة منها فتى شاب، أمرد، جعد الرأس، له جمة على ما اشتهت نفسه، حشوها المسك الأذفر، لو ⦗١٩٨⦘ انتثر منها مثل دينار بالمشرق لوجد ريحها جميع من بالمغرب، أبيض الجسم، أنور الوجه، أصفر الحلي، أخضر الثياب. يتبعهم من قبورهم سبعون ألف ملك إلى المحشر، يقولون: تعالوا ننظر إلى حساب بني آدم، وبني إبليس. كيف يحاسبهم ربهم، وبين يدي كل واحد منهم سبعون ألف حربة من نور، حتى يوافوا بهم المحشر، فذلك قوله -عز وجل- {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً}

هذا حديث غريب لا أعرفه إلا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>