للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٦- أخبرنا مكي بن منصور الكرخي. أنبأ أبو الحسين بن بشران، ثنا إسماعيل الصفار، ثنا الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر عن عوف، عن حيان، عن قطن بن قبيصة، عن أبيه –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((العيافة والطيرة والطرق من الجبت)) .

قال أهل اللغة: زجر الطير وهو ضرب من التكهن، والطيرة والتطير وأصل ذلك من الطير، وذلك أن العرب كانوا إذا أتى الطير من جهة اليمين أو من جهة الشمال قالوا: عاقبة هذا الأمر محمودة وعاقبة هذا الأمر مذمومة، شيء استشعروه من قبل أنفسهم، قال الله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} أي يتشاءموا بموسى وقومه، {ألا إنما طائرهم عند الله} : أي شؤمهم جاء من قبل الله، هو الذي قضى عليهم ذلك وقدره.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير.

وقال: إذا ظننتم فلا تحققوا، إذا تطيرتم فامضوا، وعلى الله فتوكلوا وقال تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} أي ما قضى أنه عامله وصائر إليه وما يجري على رأسه من سعادة وشقاوة. والطرق: الضرب بالحصى، هو ضرب من التكهن.

قال لبيد:

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

والجبت: السحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>