بماله فإذا الخشبة التي فيها المال فأخذها حطباً، فلما كسرها وجد المال والصحيفة، وقدم الرجل الذي كان تسلفه منه فأتاه بألف دينار، فقال: والله ما زلت جاهداً في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلي بشيء؟ قال: ألم أخبرك أني لم أجد مركباً قبل هذا الذي جئت فيه؟ قال: فإن الله أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بالألف راشداً».
المركب: السفينة، قوله: زجج موضعها: أي سواها، وقيل: جعل فيها زجاً، وولجت: دخلت.
[فصل]
١٣٤٢ - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف السمسار، أنبأ علي بن محمد بن ماشاذة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عمران بن عبدٍ المعافري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص –﵁ قال، قال رسول الله ﷺ:
«كل دين مأخوذ من حسنات صاحبه إلا من أدان في ثلاث: رجل ضعفت قوته في سبيل الله فتقوى على عدوه بدين فمات ولم يقض، ورجل مات عنده رجل مسلم فلم يجد ما يكفنه إلا بدين فمات ولم يقض، ورجل خاف على نفسه العزوبة فاستعف بنكاح امرأةٍ بدين ولم يقض، فإن الله –﷿ يقض عنهم».