مع صاحب الحق كنتم!!! ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها: إن كان عندكم تمراً فأقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيك، فقالت: نعم بأبي أنت يا رسول الله، فأقرضته فقضى الأعرابي وأطعمه، فقال: أوفيت أوفى الله لك، قال: أولئك خيار الناس، أنه لا قدست أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه غير متعتع».
غير متعتع: أي بغير مشقة تلحقه.
١٣٤١ - أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر الفقيه، أنبأ محمد بن علي بن عمرو الحافظ، أنبأ أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، ثنا يونس بن محمد، ثنا الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال:
«إن رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، قال: ائتني بشهداء أشهدهم. قال: كفى بالله شهيداً، قال: ائتني بكفيل، قال: كفى بالله وكيلاً قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركباً يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركباً، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة معها إلى صاحبها ثم زجج موضعها ثم أتى بها البحر ثم قال: اللهم إنك قد علمت أني استسلفت فلاناً ألف دينار، فسألني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً فرضي بك، وسألني شهيداً فقلت: كفى بالله شهيداً فرضي بك، وأني قد جهدت أن أجد مركباً أبعث فيها إليه بالذي أعطاني فلم أجد مركباً وإني أستودعكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف، وهو في ذلك يطلب مركباً يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركباً يجيئه