ثلاثاً، قلت يا رسول الله: أوصني، قال: أقم الصلاة وآت الزكاة، وصم شهر رمضان، وحج البيت، وبر والديك، وصل رحمك وأقر الضيف، ومر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال».
قال الإمام: قوله حبائل: يعني شركاً، بالأبواء: موضع، فأفلت به: فذهب به، فتساوقنا: أي كل واحد منا يسوق صاحبه، شطرين: نصفين، بين المسجدين: مسجد مكة ومسجد المدينة، من رسلها: الرسل: اللين، يريد ما يتخذ منه من الجبن وغيره، جراثيم العرب: جماعات العرب.
٢٠٣٨ - أخبرنا إسماعيل بن علي الخطيب بالري، أنبأ أبو بكر: محمد بن محمد بن رجاء، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا حنظلة بن أبي سفيان، ثنا سعيد بن مينا قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله ﷺ لأصحابه:
«قوموا فقد صنع لكم جابر سؤراً».
قال أبو العباس: وإنما يراد من هذا الحديث أن النبي ﷺ تكلم بالفارسية قال الإمام: قلت: سؤر: كلمة فارسية معناها هنا الضيافة، وفيه دليل على فضيلة لسان أهل فارس والعجم إذ تكلم النبي ﷺ بلسانهم وفضيلة العجم أيضاً دلالة على جواز المطايبة وما يجري مجرى المزاح وفضيلة لجابر –﵁.
[فصل]
٢٠٣٩ - أنبأ مكي بن منصور الكرجي، أنبأ أبو الحسين بن