للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منذ خلقت قبل ساعاتي هذه، قال: فقال الملك: الله أكبر الله أكبر: قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي؛ أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا؛ ثم قال الملك: أشهد أن محمداً رسول الله، قيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمداً.

ثم قال الملك: حي على الصلاة، حي على الفلاح قد قامت الصلاة - فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا لعبادتي. ثم قال الملك: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي لا إله إلا أنا. قال: ثم أخذ الملك بيد محمد فقدمه فأم أهل السماء فيهم: إبراهيم ونوح صلى الله على نبينا وعليهما».

قال أبو جعفر هو محمد بن علي: فيومئذ أكمل الله لمحمد الشرف على أهل السماء وأهل الأرض.

الحديثان غريبان لا أعرفهما إلا من هذا الوجه.

قال أهل اللغة: يقال هرج إذا أتى بفعل غير معهود أو غير محمود، وهرج إذا مشى مشياً غير مستقيم ولا موزون.

[فصل في تفسير الأذان]

قوله: الله أكبر الله أكبر، أي الله أعظم ثم الله أعظم وعمله أوجب فاستغنوا بعمله واتركوا غيره.

وقوله: أشهد أن لا إله إلا الله: أي أشهد أنه واحد لا شريك له ومعناه أن الله يأمركم بأمر فاتبعوه، فإنه لا ينفعكم أحدٌ إلا الله ولا ينجيكم من عذابه إن لم تؤدوا أوامره، وقوله: أشهد أن محمداً رسول الله: أي أشهد أن محمداً رسول الله إليكم لتؤمنوا به وتصدقوه،

<<  <  ج: ص:  >  >>