للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال إبليس: نبي يبعث، فلما أن قال: حي على الصلاة حي على الصلاة، قال إبليس: فريضة نزلت.

فلما أن قال: حي على الفلاح؛ حي على الفلاح. قال إبليس: قد أفلح من أجاب. فلما أن قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. ولى إبليس وله هرج ودرج حتى هبط اللجة الخضراء. فقال جبريل: يا محمد إن الله تعالى: هو الضامن لمن أذن من أمتك سنة حسبة وقربة، أن يقيه الفزع الأكبر، فإن الله يبعث المؤذن إذا بعثه من مرقده فيقال له:

أذن أذانك الذي كنت تؤذن به في الدنيا، فإذا انتهى إلى آخر أذانه قيل له ادخل الجنة».

٢٧٦ - قال: وأخبرنا أبو عثمان بن حمدان؛ حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسن؛ نا محمد بن عبد الله بن الحسن، نا سلمة بن شبيب، نا يونس بن موسى السامي البصري، ثنا الحسن بن حماد الكوفي؛ نا زياد بن المنذر الهندي، عن محمد بن علي بن زحر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال:

«لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل بدابة يقال لها: البراق. فذهب يركبها فاستصعبت عليه، قال رسول الله لجبريل: ائتني بدابة ألين من هذه. قال: فأتاه ببرقة فقال: هذه ألين من هذه قال: فلما أراد أن يركبها استصعبت عليه. فقال لها جبريل اسكني برقة فما ركبك عبد أكرم على الله تعالى من محمد؛ قال: فركبها حتى انتهت به إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تعالى، فبينما هما كذلك إذ خرج ملك من الحجاب. فقال رسول الله : يا جبريل ما هذا؟ فقال جبريل: والله يا حبيب الله والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكاناً من الله تعالى، وإن هذا الملك ما رأيته

<<  <  ج: ص:  >  >>