للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٠- أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، أنبأ أبو بكر بن أبي علي، ثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أيوب، ثنا عبد الله بن سوار العنبري وداود بن إبراهيم قالا: ثنا هشام بن زياد أبو المقدام عن محمد بن كعب القرظي قال:

((قدمت على عمر بن عبد العزيز الشام، قال: وقد كنت عهدته وهو بالمدينة علينا أميراً وهو شاب غليظ البضعة ممتليء الجسم، فلما استخلف قدمت عليه فإذا حاله قد تغيرت، قال: فجعلت أنظر إليه ولا أصرف بصري عنه قال: والله إنك لتنظر إليّ نظراً لم تكن تنظره إلي من قبل. قال: فقلت: تعجبني، قال: فما أعجبك، قال: قلت: لما حال من لونك ونحل جسمك ونفي من شعرك، قال: فكيف لو رأيتني يابن كعب بعد ثالثة في قبري حين تقع حدقتاي على وجنتي ويسيل منخراي وفمي صديداً ودماً، كنت لي أشد نكرة، أعد علي حديثاً كنت حدثتنيه عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: قلت: حدثنا ابن عباس –رضي الله عنه- ورفع الحديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن لكل شيء شرفاً وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنما تجالسون بالأمانة ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث. واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدار بالثياب، ومن نظر ⦗٣٨٣⦘ في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله –عز وجل- أوثق منه بما في يديه، ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده، أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه، أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى. قال: من لا يقيل عثرة ولا يغفر ذنباً ولا يقبل معذرة، ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره، إن عيسى –عليه السلام- قام في قومه فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ألا ولا تظالموا ولا تكافئوا ظالماً بظلمه فيبطل فضلكم عند ربكم. يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله –عز وجل-)) .

قال: اللفظ لعبد الله بن سوار.

<<  <  ج: ص:  >  >>