سعيد، ثنا عياش بن عباس، عن مالك بن عمرو المعافري أن رسول الله ﷺ قال:
«يا ابن مسعود لا تكثر همك، وما يقدر يكن، ما يرزق يأتيك».
[فصل في الرضى ودرجة الراضي]
١٤٢٠ - قال فضيل: الراضي لا يتمنى فوق منزلته.
١٤٢١ - وقال أبو عثمان النيسابوري: منذ أربعين سنةً ما أقامني الله –﷿ في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته.
١٤٢٢ - واشتكى عمران بن حصين –﵁ بطنه سنين كثيرة فدخلوا عليه يعودونه فقالوا له: منعنا من الدخول عليك طول شكايتك فقال: لا تفعلوا ذلك، فإن أحبه إلى ربي أحبه إلي.
١٤٢٣ - وقال داود –﵇ يا رب دلني على رضاك، فقال: رضائي في كراهيتك إلى أن ترضى، فإذا رضيت فإنك لا تكره بعده مقضياً.
١٤٢٤ - وقال أحمد بن عطاء: الرضى نظر القلب إلى قديم اختيار الله –﷿ للعبد أنه يختار له الأفضل فيرخي به.
١٤٢٥ - وسئل الجنيد عن الرضى فقال: رفع الاختيار.
١٤٢٦ - وقال ذو النون: الرضى سرور القلب بمر القضاء.
وقيل: الرضا أن يكون قلب العبد ساكناً تحت حكمه.
وروي أن الله –تعالى- بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.