ليلة الثلاثين من شعبان فعل من يستعجل لقدوم غائب كريم، ويقولون ما روي عن النبي ﷺ أنه كان يقول عند رؤية الهلال:
«اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والإسلام، ربي وربك الله». وروي أنه كان يقول:«الله أكبر ثم يدعو»، وفي رواية «أسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى».
١٧٨٢ - وروي أن علياً -كرم الله وجهه- كان لا يستشرف لهلال إلا لهلال رمضان. وكان إذا نظر إليه قال:
«اللهم أدخله علينا بالسلامة والإسلام والصحة من الأسقام، والفراغ من الأشغال ورضنا فيه باليسير من النوم».
١٧٨٣ - وروي عن ابن عباس: أنه كان يكره أن ينتصب للهلال انتصاباً، ولكن يعترض ويقول: الله أكبر، الحمد لله الذي ذهب بهلال كذا وجاء بهلال كذا، وقال بعض السلف: لا يقوم في وجه الهلال يدعو بل يعرض عنه ويقول ما يقول وهو لا ينظر إليه أو منطلقاً عنه، وكره مجاهد الصوت والإشارة عند رؤية الهلال.
١٧٨٤ - وقال عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضرة شهر رمضان: اللهم قد أظل شهر رمضان فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن، ووفقنا فيه لليلة القدر واجعلها لنا خيراً من ألف شهر، وكانوا يجتهدون في إحراز حظوظهم من خيره وبركته ويتقربون إلى الله بموجبات رحمته ومغفرته وبالله التوفيق.
[فصل في الترغيب في صلاة التراويح]
١٧٨٥ - أخبرنا أبو بكر التفليسي، أنبأ عبد الله بن يوسف،