عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة عن أبي هريرة –﵁ قال:
«أتى رسول الله ﷺ رجلٌ، فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا قد كان لفلان».
١٦٣٠ - قال: وحدثنا عمر بن محمد البجيري، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا أبو عاصم، ثنا سعدان بن بشر الجهني، ثنا أبو مجاهد الطائي، ثنا محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم –﵁ قال:
«كنت عند رسول الله ﷺ فجاء إليه رجلان، يشكو إليه أحدهما العيلة، ويشكو الآخر قطع السبيل، فقال رسول الله ﷺ: أما قطع السبيل فلا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير من الحيرة إلى مكة بغير خفير، أما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يخرج الرجل صدقة ماله فلا يجد من يقبلها، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ولا ترجمان يترجم له فيقولن: ألم أوتك مالاً؟ فليقولن: -بلى، فيقول: ألم أرسل إليك رسولاً؟ فليقولن: بلى، ثم ينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة».
[فصل]
١٦٣١ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر