للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٦- أخبرنا أبو الغنايم بن أبي عثمان، أنبأ أبو محمد بن يحيى، ثنا أبو عبد الله المحاملي، ثنا أخو كرخويه، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبد الله الحضرمي، حدثني أبو إدريس أنه سمع حذيفة –رضي الله عنه- يقول:

⦗٥٣٠⦘ ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم. وفيه دخنٌ. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم. دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قدموه فيها. قلت: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركني ذلك. قال: فالزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على كذلك. قلت: يا رسول الله: صفهم لنا. قال: هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) .

يقال للشيئين اللذين يتماثلان: هما مثلان، حذو النعل بالنعل وشبه القذة بالقذة. والدخن: الفساد مأخوذ من الدخان أي خير يتضمن فساداً ويخالطه فتنة. وقوله: من جلدتنا: أي على خلقتنا.

وقوله: يتكلمون بألسنتنا. يمكن أن يراد به أنهم يتكلمون بالعربية ويمكن أن يراد به أنهم من بني آدم خلقوا كما خلقنا ويتكلمون كما نتكلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>