السفر، فسلموا على رسول الله ﷺ وقالوا: من السيد من الرجال يا رسول الله؟ قال: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم –﵈ قالوا: فما في أمتك سيد؟ قال: بلى، رجل أعطي مالاً حلالاً ورزق سماحة، فأدنى الفقير وقلت شكايته في الناس».
١٥٥٤ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر بن علي بن خلف، ثنا محمد بن السري التمار، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا أبو عاصم الكلابي، ثنا جدي: عبيد الله بن الوازع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«خلقان يحبهما الله –﷿ وخلقان يبغضهما الله –﷿ فأما اللذان يحبهما الله –﷿ فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله –﷿ فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبده خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس».
[فصل]
١٥٥٥ - أخبرنا أبو نصر بن صاعد، أنبأ الأستاذ أبو الحسن الطرازي، أنبأ محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري، ثنا الحسين بن أحمد ببغداد، ثنا واقد بن محمد الواقدي، ثنا أبي قال: رفع الواقدي رقعة إلى المأمون يذكر فيها كثرة الدين وقلة صبره عليه، فوقع المأمون: أنت رجل فيك خلقان، السخاء والحياء، فالسخاء أطلق ما في يديك، والحياء منعك من إبلاغنا ما أنت عليه، وقد أمرت لك بمائة ألف،