«يا غلام ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن قال: بلى يا رسول الله، قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد العباد أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً».
١٦٠٤ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ أبو بكر بن مردويه، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا إسماعيل بن سيف البصري، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال:
«دخلت على علي بن أبي طالب-﵁ إلى الحسن بن علي –﵁ نعوده، فقال له علي: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال: أصبحت بحمد الله بارئاً، قال: كذاك إن شاء الله، ثم قال الحسن: أسندوني، فأسنده علي إلى صدره، فقال: سمعت جدي رسول الله ﷺ يقول: إن في الجنة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صباً، وقرأ ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حسابٍ﴾».
[فصل]
١٦٠٥ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، ثنا