٢٠٥٦ - أنبأ طراد بن محمد بن محمد الزينبي، أنبأ ابن بشران، ثنا أحمد بن محمد بن جعفر، ثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني محمد بن الحسين، ثنا عمرو بن محمد العنقزي، عن سفيان، قال: قال الأحنف بن قيس:
«ثلاث ليس فيهن انتظار: الجنازة إذا وجدت من يحملها، والأيم إذا أصبت لها كفؤاً، والضيف إذا نزل لم تنتظر به الكلفة» وقيل: شر الإخوان من تكلف له. وقيل: قدم ضيف على عبد الله بن عامر فأضافه أياماً، فلما ارتحل لم يعنه غلمانه على الرحلة. فلما ودعه قال له الضيف: ما أنبلك لولا سوء أدب غلمانك، فقال: ما أنكرت منهم؟ قال: لم يعينوني على شد الأثقال. فضحك عبد الله ثم قال: نحن لا نعين الضيف على الارتحال عنا، قال: فعجب الضيف من نبله وكرمه وأنشدوا:
ولا أقول لضيفي حين يطرقني … من أنت أم كم تطيل المكث يا رجل
أقريه مالي وبشري ما أقام بنا … والدمع يجري إذا قامت به الرحل
[فصل]
٢٠٥٧ - أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ أبو بكر بن مردويه، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا الخليل بن محمد، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا محمد بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمي قال: حدثني أبي عن جدي وكان من أصحاب رسول الله ﷺ:
«أنه كان بأذربيجان فأتوا الطعام، وعندهم ناس من الدهاقين، فلما فرغوا أتوا بماء يغسلون أيديهم وأتوا بأشنان فأخذ بيمينه فتغامزت