٥٠٤ - أخبرنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ببغداد، ثنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز الحنبلي، ثنا محمد بن الحسن الكوفي، ثنا محمد بن يونس القرشي، ثنا سهل بن حماد أبو عتاب، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا ثابت البناني، عن أنس –﵁ قال: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿ناراً وقودها الناس والحجارة﴾. وبين يديه رجل أسود فهتف بالبكاء فنزل عليه جبريل –﵇ فقال: من هذا الباكي بين يديك؟ قال: رجل من الحبشة وأثنى عليه معروفاً. قال: فإن الله –﷿ يقول:
«وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي لا تبكين عين عبدٍ في الدنيا من خشيتي إلا أكثرت ضحكها في الجنة».
٥٠٥ - أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب بنيسابور، أنبأ أبو الحسن الإسفراييني، ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا خالي، ثنا عبد الله بن محمد القرشي قال: حدثني الحسن بن يحيى، ثنا حازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي، عن أبي سنان، عن الحسن، عن حذيفة –﵁ قال: كان شاب على عهد رسول الله ﷺ يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت. فذكر ذلك للنبي ﷺ فأتاه النبي ﷺ فدخل عليه. فلما نظر إليه الشاب قام إليه فاعتقنه وخر ميتاً فقال النبي ﷺ:
«جهزوا صاحبكم فإن الفرق من النار فلذ كبده، والذي نفسي بيده أعاذه الله