«إن من عباده ناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الناس لمكانهم من الله، قالوا: يا رسول الله خبرنا من هم؟ قال: هم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يخزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾».
١٠٨٧ - أخبرنا محمد بن الحسن بن سليم، أنبأ عبد الملك بن محمد بن بشران، أنبأ أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ثنا حمدون بن أحمد السمسار، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا زهير بن محمد بن عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة، عن نافع سمعت ابن عمر –﵁ يقول:
«بينا أنا جالس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل فسلم عليه، فقلت: يا رسول الله إني والله أحب هذا لله، فقال رسول الله ﷺ: فهل أعلمته؟ فقلت: لا، فقال: فأعلم ذاك أخاك، قال: فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه وسلمت عليه فقلت: والله إني لأحبك لله، قال هو: وأنا والله أحبك لله قال: قلت له: لولا أن رسول الله ﷺ أمرني أن أعلمك لم أفعل».
١٠٨٨ - أخبرنا أحمد بن الفضل بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن حجاج الأسود عن شهر بن حوشب أن رجلاً قدم حمص يلقى معاذاً –﵁ فحدثني أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: