أبي عقيل، عن عبد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة، عن أبيه، عن جده قال:
«كنا جلوساً عند رسول الله ﷺ فقال: أيكم يحب أن يصح فلا يسقم؟ فقالوا: نحن يا رسول الله فقال: أتحبون أن تكونوا كالحمر الصيالة، ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات. والذي نفسي بيده إن الله ليحب أن يبتلي العبد بالبلاء ويحبه. وقد كتب له الدرجة من الجنة ما يبلغها بشيء من عمله دون أن [يبتليه بالبلاء] حتى يبلغه تلك الدرجة».
الحمر الصيالة: العير الذي في الفلاة يصول البعض على البعض وبعض البعض على البعض وهي أصح الحيوان جسماً.
٥٥٦ - وأخبرنا العاصم بن الحسن، أنبأ أبو عمر بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا عمرو بن خليفة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة من اليمن إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يشفيني، قال:
«إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك. قالت: بل أصبر ولا حساب علي».
٥٥٧ - أخبرنا محمد بن الحسين بن سليم، أنبأ أبو الحسن علي بن المظفر بن علي الأصبهاني ببغداد، ثنا أبي أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وفيها مات، ثنا محمد بن غالب قال: حدثني عبد الصمد بن النعمان، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي الحصين،