«اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً؛ فجعل لها نفسين: نفساً في الصيف ونفساً في الشتاء؛ فنفسها في الشتاء شدة البرد، ونفسها في الصيف شدة الحر».
١٠٢٣ - أخبرنا أبو طيب بن سلمة؛ أنبأنا أبو علي البغدادي؛ ثنا الفضيل بن الخصيب محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي؛ ثنا صفوان بن عيسى، ثنا أبو نعامة العدوي، عن خالد بن عمير والشولسي قالا: بعث عمر بن الخطاب –﵁ عتبة بن غزوان أخا بني مازن فقال:
«انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب، وذكر الفتح إلى أن قال: فرفعوا له منبراً فخطبهم يعني عتبة فقال:
«إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء، وإنكم منتقلون منها إلى دار قرار فانتقلوا بخير ما بحضرتكم؛ ولقد ذكر لي: أن لو ألقي حجراً في جهنم لهوى سبعين خريفاً. أو عجبتم؟؟ ولقد ذكر لي: أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعون سنة، وليأتين عليه يوم وله كظيظ».
هذا حديث صحيح عال، وقوله: حذاء: أي سريعة، وله كظيظ: أي امتلاء وازدحام.
١٠٢٤ - أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي؛ أنبأ عبد الله بن يوسف، أنبأ أبو بكر عبد الله بن يحيى بلخي بالكوفة؛ ثنا الحسين بن جعفر، ثنا عبد الله بن أبي زياد؛ ثنا سيار بن حاتم، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو عمران قال: