للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

٥٤١- أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي، أنبأ عبد الرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهم، قالوا: ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، قال أبو عبد الله: وأخبرنا أحمد بن إبراهيم بن نافع، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم قالا: ثنا ⦗٣٢٢⦘ الأسود بن شيبان عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أخيه مطرف بن عبد الله قال: كان الحديث يبلغني عن أبي ذر -رضي الله عنه- فكنت أشتهي لقياه فلقيته فقلت: يا أبا ذر إنه كان يبلغني عنك الحديث فكنت أشتهي لقاك، فقال: لله أبوك فقد لقيت فهات، قلت: بلغني أنك تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثكم أن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة فقال: ما أحال أن أكذب على خليلي، فقلت: فمن الثلاثة الذين يحب؟ فقال:

((رجل لقي العدو فقاتل وإنكم لتجدون في كتاب الله عندكم: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص} . قلت: ومن؟ قال: رجلٌ له جار سوءٍ فهو يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أبو بموت. قال: قلت: ومن؟ قال: رجل مع قوم في سفرٍ فنزلوا فعرسوا وقد شق عليهم الكد والنعاس ووضعوا رءوسهم وناموا، وقام فتوضأ وصلى رهبة لله ورغبة إليه. قال: قلت: فمن الثلاثة الذين يبغض؟ قال: البخيل المنان، والمختال الفخور وإنكم لتجدون ذلك في كتاب الله {إن الله لا يحب كل مختالٍ فخورٍ} . قلت: فمن الثالث؟ قال: التاجر الحلاف أو البياع الحلاف)) .

قال أبو عبد الله: لفظ حديث أبي داود، وهو حديث مشهور عن الأسود بن شيبان، ورواته مشاهير ثقات، مقبولة عند الجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>