للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٨ - وروي عن سعيد بن أبي الحسن قال:

«رأيت كأني قدمت إلى الحساب فلم أجد شيئاً أنفع لي من أنه قيل: كان يغدو إلى الجمع فقلت: حجي صلاتي صيامي، قال: والله ما وجدت شيئاً كان أثقل في ميزاني ولا خيراً لي من الجمع».

٩٥٩ - وعن يحيى بن سعيد بن أبان قال:

«بينما نحن بالكوفة في جمعة من الجمع وقد صلوا، والناس يخرجون من المسجد وأعرابي قائم على باب المسجد يقول: تالله ما رأيت كاليوم جمعاً أكثر منه، تالله ما رأيت كاليوم جمعاً أكثر منه، والله لو مشى هؤلاء إلى ألئم أهل الأرض لشفعهم، كيف وإنما جاءوا إلى أجود الأجودين».

٩٦٠ - وعن مطرف بن الشخير:

«أنه كان يبدو من البصرة على فرسخ أو فرسخين، فكان يركب إلى الجمعة قدر ما يوافي صلاة الصبح بالبصرة، فجاء وقتاً وعليه ليل فلما أن كان قريباً حيث يسمع الأذان نزل عن دابته فصلى ركعتين فخففهما ثم وضع رأسه فرأى فيما يري النائم كأن أهل القبور جلوس صفاً حلقاً فسلم، فلم يردوا السلام، فسمعهم يقولون: هذا رجل صالح، هذا جاء يريد الجمعة، فقلت: أراكم تكلمون، وسلمت فلم تردوا السلام، فقالوا: إن السلام حسنة وإنا لا نستطيع أن نزيد في حسنة، قال: قلت: وتعرفون الجمعة قالوا: نعم، ونعلم ما يقول الطير فيه، قال قلت: وما يقول الطير فيه. قال: يقول:

«يوم صالح يوم صالح من كل أمر سلام. قالوا: أما أنا قد رأيناك صليت ركعتين وخففتهما ولو أن أحدنا كانت له الدنيا فسئلها على أن يصلي ركعتين أعطاها كلها وصلى ركعتين ولكنكم تعلمون ولا تعملون، ونعلم ولا نقدر على العمل».

<<  <  ج: ص:  >  >>