للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأسقيهما ثم أجيء بفضله إلى ولدي وإني جئت ليلة بالحلاب فوجدت أبوي نائمين والصبيان يتضاغون من الجوع فلم أزل بهم حتى ناموا ثم قمت بالحلاب عليهما حتى قاما فشربا، ثم انطلقت إلى الصبية بفضله فسقيتهم. فإن كنت تعلم أني صنعت ذلك من مخافتك فافرج عنا منها فرجة قال: ففرج الله عنهم منها فرجة.

وقال الثالث: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أجير فأعطيته أجره فغمطه وذهب وتركه فعملت له بأجره حتى صار له بقر وراعيها، قال: فأتاني يطلب أجره فقلت انطلق إلى تلك البقر وراعيها وخذها فقال: يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي فقلت: انطلق فخذها، فانطلق فأخذها. فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك من مخافتك، فألقها عنا، فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون».

قوله من جس وبس: أي بجهد ومشقة.

وقوله. فغمطه. أي احتقره.

وقوله: يتضاغون أي يصيحون.

٤٢٤ - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ أبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقري البيروتي وأحمد بن عبيد الحمصي قالا: ثنا أحمد بن علي بن سعيد الحمصي، ثنا أحمد بن عيسى التستري، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا شبيب بن سعيد، ثنا شعبة عن أبان، عن محمد بن المنكدر، عن عطاء، أن عبد الله بن عباس – قال: إن رسول الله قال:

«من أصبح مرضياً لوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحداً فواحداً، ومن أمسى مرضياً لوالديه فمثل ذلك، وإن أصبح مسخطاً لوالديه أصبح وله بابان مفتوحان إلى النار وإن كان واحداً فواحداً وإن أمسى فمثل ذلك، ثم قال رسول الله : وإن ظلماه وإن ظلماه».

<<  <  ج: ص:  >  >>