للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل في من أقرضه أخاه قرضاً

٢٣٢١- أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أنبأ أبو سعيد النقاش، أنبأ أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر: محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا الليث (ح) .

قال أحمد بن إبراهيم: وأخبرني موسى بن العباس، ثنا أحمد بن الفضل العسقلاني، ثنا آدم، ثنا الليث، ثنا جعفر بن ربيعة، عن ⦗١٨٥⦘ عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن رجلاً من بني إسرائيل سأل رجلاً أن يسلفه ألف دينار فقال له: ائتني بشهداء أشهدهم عليك. قال: كفى بالله شهيداً. قال: فائتني بكفيل. قال: كفى بالله كفيلاً. قال: صدقت. قال: فدفع إليه ألف دينار إلى أجل مسمى، فخرج في البحر وقضى حاجته وجاء الأجل الذي أجل له، فطلب مركباً فلم يجده، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار، وكتب صحيفة إلى صاحبها، ثم زجج موضعها ثم أتى بها البحر فقال: اللهم إنك قد علمت أني استسلفت من فلان ألف دينار، فسألني شهوداً وسألني كفيلاً فقلت: كفى بالله كفيلاً فرضي بك، وقد جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه بحقه فلم أجد، وإني أستودعتكها. فرمى بها في البحر فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركباً يقدم بماله، فإذا هو بالخشبة التي فيها المال، فأخذها حطباً فلما كسرها وجد المال والصحيفة فأخذها. فلما قدم الرجل قال له: إني لم أجد مركباً يخرج. فقال: إن الله قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بالألف راشداً)) .

قوله: (زجج موضعها) أي: سوى موضع النقر. و (السلف) : في هذا الحديث بمعنى القرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>