تقولوا: السلام علينا من ربنا وعلى عباد الله الصالحين؟ قلت: نعم. قال: فإنه ما أخذ من عمل آدم –﵇ إلى أن تقوم الساعة من عبد صالح من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حملة العرش إلا أدركته منه حسنة، ثم قال: إن لذلك مثلاً فما هو؟ قلت: الرجل يمر بالعشرة فيسلم عليهم فيردون عليه بأجمعهم السلام وعلى المائة مثل ذلك وعلى الألف مثل ذلك وأكثر من ذلك فقال: ما رأيت الذي هو أعلم منك ثم قال: هل يقوم اليوم منكم لابن القرن طفل من أطفاله فيضرب ظهره ويشتم عرضه ولا يغير ذلك عليه ولا ينكر؟ قلت: نعم قال: هذا حين رق دينكم وآثرتم دنياكم على آخرتكم وعصيتم ربكم».
قال أهل العلم: ابن القرن: ابن ستين سنة وقيل ابن سبعين سنة.