«نام رسول الله ﷺ يوماً قريباً ثم استيقظ فتبسم فقلت: يا رسول الله ما أضحكك؟ قال: ناس من أمتي عرضوا علي يركبون ظهر هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله –﷿ أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية ففعل مثلها، فقالت مثل قولها فأجابا مثل جوابه الأول، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين. قال: فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازية أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان –﵁ فلما انصرفوا من غزواتهم قافلين فنزلوا الشام قربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت –﵂».
٨٥٨ - أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرخي، أنبأ عبد الله بن عمر بن زاذان، أنبأ أبو بكر بن السني، أنبأ أبو عبد الله النسائي، أنبأ محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن أبي القاسم، قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك –﵁ قال:
«كان رسول الله ﷺ إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه. وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله ﷺ يوماً فأطعمته وجلست تفلي رأسه فنام رسول الله ﷺ ثم استيقظ وهو يضحك فقالت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله في البحر يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة –شك إسحاق- فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله ﷺ، ثم نام ثم استيقظ فضحك فقالت: يا رسول الله ما أضحكك؟ قال: ناس من أمتي عرضوا