للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

٢٥١٨- أخبرنا هبة الله بن عبد الوارث الأنصاري ببغداد، أخبرنا أبو الفضل التميمي، حدثنا عبد الله بن إسحاق المعدل، حدثنا ⦗٢٧٤⦘ محمد بن هارون بن عيسى الأزدي، حدثتنا حمادة بنت شهاب بن سهيل الأسدية قالت: حدثني أبو عبد الله المدني عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

وأخبرنا أبو الفضائل محمد بن أحمد الموصلي -ولفظ الحديث له-، وأخبرنا محمد بن علي بن الفتح، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمد بن محمد بن عثمان الزبيري بالبصرة، حدثنا عمر بن عليّ، حدثتنا حمادة بنت شهاب بن سهيل الأسدية قالت: حدثني أبو عبد الله المدني، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((رأيت البارحة عجباً، رأيت من أمتي رجلاً نزل به عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فخلصه من أيديهم، ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع منه فجاءه صيام رمضان فأرواه، ورأيت رجلاً من أمتي والنبيون حلق حلق كلما دنا إلى حلقة طرد فجاء اغتساله من الجنابة فأقعده إلى جانبهم، ورأيت رجلاً من أمتي أحاطت به الظلمات من كل جانب فتحير فيها فجاءه حجه وعمرته فاستخرجه من الظلمات وأدخله النور، ورأيت رجلاً يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءته صلته للرحم، فقالت: يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلاً لرحمه فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم، ورأيت رجلاً من أمتي يتقي حر النار وشررها بيده ووجه فجاءت صدقته فصارت ظلاً على رأسه وستراً على وجهه، ورأيت رجلاً من أمتي احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم، ورأيت رجلاً من أمتي جاثياً على ركبيته وبينه وبين الرب -جل جلاله- حجب فجاءه حسن خُلُقِهِ، ⦗٢٧٥⦘ فأخذه بيده فأدخله على الله تعالى، ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله، فجاءه خوفه من الله تعالى فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه، ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على شفير جهنم فجاءه وجله من الله تعالى فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه، ورأيت رجلاً من أمتي وهو في النار فجاءه دمعه الذي سال من خشية الله تعالى فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على الصراط يرعد كما يرعد السعف في يوم ريح عاصف فجاءه حُسْنُ ظنه بالله -عز وجل- فطفأ رعدته ومضى على الصراط، ورأيت رجلاً من أمتي على الصراط يرجف -أو قال: يزحف- أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته علي فأقامته على رجليه، ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت دونه فجاءت شهادة أن لا إله إلا الله، ففتحت له أبواب الجنة)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>