للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

١١٦٥- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، ثنا محمد بن عمر بن زنبور، ثنا محمد بن عبد الله البغوي، ثنا جدي، ثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن الهجيمي عن جابر بن سليم –رضي الله عنه- قال:

((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، فقلت: أيكم رسول الله فأومأ بيده إلى نفسه. أو أومأ أصحابه بأيديهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتبي ببرده قد سقط هدبها على قدميه، فقلت: يا رسول الله إني أجفو عن أشياء فعلمني، فقال: اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإياك والمخيلة، فإن الله –عز وجل- لا يحب المخيلة وإذا شتمك بأمر يعرف فيك فلا تشتمه بأمر تعلمه فيه ولا تسبن أحداً)) .

الاحتباء بالثوب أن يجمع أسفل ظهره وساقيه بالثوب ثم يشده وقد يقال: احتبي بيديه: إذا نصب ساقيه في حال الجلوس ثم جمعها بيديه ⦗٦٧⦘ يمسك إحدى يديه بالأخرى، والبردة: الثوب أو الإزار، وقوله: أجفو عن أشياء أي أجهل أشياء يقال: جفا عنه وتجافى عنه، أي تباعد عنه أي أني أبعد عن أشياء ولا أهتدي إليها فعلمني، وقوله: لا تحقرن من المعروف شيئاً: لا تزهد في قليل المعروف وكثيره فإنك إن استصغرت صغير المعروف فتركته تترك معروفاً كثيراً وفي المثل (من حقر حرم) أي من احتقر النوال قطع الأفعال، وقوله: وأنت منبسط: انبساط الوجه: طلاقة الوجه وبشاشته، وقوله: ولو أن تفرغ، يقال: أفرغ الماء في الإناء إذا صب فيه، ولفظة إياك: تحذير، والمخيلة: الكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>