عبد المجيد الحنفي، نا عمران القطان، نا قتادة وأبان كلاهما، عن خليد العصري، عن أبي الدرداء –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«خمسٌ من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وأعطى الزكاة من ماله طيب النفس بها. وكان يقول: وايم الله لا يفعل ذلك إلا مؤمن. من صام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأدى الأمانة - قالوا: يا أبا الدرداء، ما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة. فإن الله تعالى لم يأتمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها».
٢٣٦ - أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ببغداد، أنا أبو عمر بن مهدي، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا يوسف بن موسى، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة –﵁ قال:
«حدثنا رسول الله ﷺ حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر. حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة. فقال: ينام الرجل النومة فترفع الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء. قال: ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله. قال: فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد رجل يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجل أمين، وحتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله، وما في قلبه حبة خردل من إيمان، ولقد أتى علي