كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فأتاه نفرٌ من بني سليم فقالوا: يا رسول الله إن صاحبنا قد أوجب. قال رسول الله ﷺ: اعتقوا عنه رقبة يعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار».
قال صاحب [الغريبين]: وفي الحديث من فعل كذا وكذا فقد أوجب أي: وجبت له النار. [والموجبات]: الأمور التي أوجب الله عليها النار أو الجنة، ومنه قوله ﷺ في الدعاء:«أسألك موجبات رحمتك».
٢٢٢٠ - أخبرنا أبو طاهر الداراني، أنا أبو الحسن بن عبدكويه، ثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا أبو الوليد، ثنا شعبة قال: أنبأني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة –أو مرة بن كعب- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«ما من عبدٍ مسلم أعتقد رقبةً مسلمةً إلا كان فكاكه من النار يجزي مكان كل عظم من عظامها عظماً من عظامه، وأيما رجل أعتق امرأتين مسلمتين إلا كانتا فكاكه من النار يجزي كل عظم من عظامهما عظماً من عظامه، وأيما امرأةٍ مسلمةٍ أعتقت امرأةً مسلمةً كانت فكاكها من النار يجزي كل عظم من عظامها عظماً من عظامها».
٢٢٢١ - وحدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج، ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن شرحبيل بن حسنة قال:
«من رجل يحدثنا عن رسول الله ﷺ؟ فقال عمرو بن عبسة: أنا. فقال: لله أبوك، واحذر. فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: