للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٢- أخبرنا عبد الرزاق بن عبد الكريم، ثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن مليح ⦗٨٦⦘ البخاري، حدثنا أسباط بن اليسع، ثنا حفص بن داود الربعي، حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن أيمن البخاري، حدثنا عباد بن كثير، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد رجلاً من أصحابه سأل عنه فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده بعد ثلاث، فسأل عن رجل من الأنصار فقيل له: يا رسول الله هو ملقى على فراشه. قال: انطلقوا نعوده. فدخل عليه فقعد عند رأسه فقال: يا فلان ما شأنك؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما من شيء يدخل في إلا خرج مني. قال: ومم ذاك؟ قال: كنت منذ ليالٍ رأيتك تصلي بهم المغرب فلما بلغت {من خفت موازينه فأمه هاوية مما أدراك ما هيه نار حامية} قلت: ((اللهم ما كان لي عندك من ذنب تعذبني به فعجل عقوبته في الدنيا)) ، فابتليت بما ترى! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((هلا قلت: آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عقال، ثم خرج من عنده فدنا إلى عمر فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما لنا من الأجر في عيادة المريض؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا عاد المريض خاض في الرحمة إلى حقوه)) .

قوله (نشط من عقال) أي: حل من حبل قد شد به. (والحقو) : الجنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>