٢٥ - جاءَ آلَ لُوطٍ قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية مع القصر والمد، وورش بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر والتوسط والمد وبتحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا مع القصر، والمد الطويل فتلك خمسة أوجه وقنبل مثله إلا أنه ليس له مع التسهيل إلا القصر، فله ثلاثة أوجه، والباقون بتحقيقهما وكل على أصله من المد وما ذكرناه لورش وقنبل هو التحقيق لهما وعليه اقتصر شيخنا في مقصورته حيث قال:
بالقمر الحجر بآل خمسة ... ثلاثة التسهيل حكم مرتضى
إن أبدلا فالطّول والقصر فقط ... من ضعف التّوسيط فيه يرتقى
ثلاثة لقنبل إن سهّلت ... تقصّر فوجها بدل ممّا بدا
وذهب بعضهم إلى منع البدل وعين التسهيل واعتل لمنعه بأن فيه الجمع بين الساكنين أي ألف آل المبدلة من الهمزة المبدلة من الهاء على قول سيبويه أو من لواو على قول الكسائي، وهذه الألف المبدلة من الهمزة، وعزاه الجعبري لمكي إلا أنه عندي فيه نظر لقوله في الكشف وقد ذكر عن ورش أنه يبدل من الثانية ألفا وبين بين أقيس وأحسن له ولغيره ممن حقق الهمزة الثانية ومع الألف يشبع المد فالذي يؤخذ من كلامه الأولوية لا المنع ولعله جزم بالمنع في كتاب آخر، وجوّز بعضهم مع البدل الثلاثة لوقوع حرف المد بعد همز ثابت، وبه صرح الجعبري وغيره، وقال بعضهم فيه مع البدل وجهان القصر والتوسط فالقصر بحذف الألف الثانية لاجتماع