١ - أن النحت الخطي للاختصار في الكتابة فقط حتى لا يمل الكاتب، وعليه فإذا قرأ القارئ الرموز قرأها على أصلها، وذلك أدعى أن يتذكر ما رمزت إليه.
٢ - أنه مكروه في الصلاة والسلام على سيدنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، بل يجب كتابتها كما هي عند بعضهم.
ونص الشيخ عبد اللَّه الغماري في كتابه " المهدي " على حرمة ذلك.
٣ - ولقد أكثر المصنفون في أثناء كتبهم من تلك الرموز، وشاع ذلك في العجم والعرب، ومنهم من بين مقصد رمزه، كما فعل السيوطي المتوفى (٩١١ هـ) في الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، وفي الجامع الكبير أيضًا، حيث رمز لمشهورات كتب السنة المشرفة التي رجع إليها، وجمع منها رمزًا معينًا، كما أنه رمز للحديث بالصحة، أو الحُسن، أو الضعف.
وكذلك فعل ابن قاضي سماونه الحنفي (ت ٨١٨ هـ وقيل ٨٢٣ هـ) في كتابه " جامع الفصولين "، وهو كتاب على مذهب الحنفية في المعاملات.
على أنه قد شاع في كتب الشافعية ذلك النحت، ولم يهتم بحصرها أحد فيما
أعلم، وإذ أشار إلى بعض قليل منها الشيخ الحملاوي في المفرد والعلم في رسم القلم، فلم يستوعب ولم يقارب.
وتتميمًا للفائدة نجعل بحثنا هذا على الوجه الآتي في بيان المقصود بالنحت الخطي:
١ - النحت في كتب الحديث
٢ - النحت عند الشافعية.
٣ - النحت عند الحنفية.
٤ - النحت في مصنفات الكاتبين عامة في اختصار الألفاظ الجارية على أقلامهم.
* * *
أولًا: النحت الخطي في كتب الحديث
١ - (ح) والتي تعني تحول الإسناد، وتقرأ (حا) مفردة، وقيل: تقرأ (تحويل) ، أي: أن الإسناد سيتحول عندها إلى راو آخر.