للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منزلته وطرفًا من أخباره:

عن محمد بن الحسن قال: ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفًا على النحو، واللغة، وخمسة عشر ألفًا على الحديث والفقه.

وعن الشافعي قال: قال محمد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين

وكسرًا، قال: وكان يقول إنه سمع لفظ أكثر من سبعمائة حديث، وكان إذا حدثهم عن مالك امتلأ منزله، وكثر الناس حتى يضيق عليه الموضع، وإذا حدث عن غير مالك لم يجئه إلا اليسير من الناس فقال: ما أعلم أحدًا أسوأ ثناء على أصحابه منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم عليَّ الموضع، وإذا حدثتكم عن أصحابكم إنما تأتون متكارهين.

وعن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال: كان لمحمد بن الحسن مجلس في

مسجد الكوفة، وهو ابن عشرين سنة.

وعن الشافعي قال: ما رأيت سمينًا أخف روحًا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته.

وعنه قال: ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن.

وعنه قال: كان محمد بن الحسن إذا أخذ في المسألة كأنه قرآن ينزل، لا يقدم

حرفًا، ولا يؤخره.

وعنه قال: كان محمد بن الحسن يملأ العين والقلب.

وعنه قال: حملت عن محمد بن الحسن وَقرِي بُخْتي كتبا.

وعن يحيى بن معين قال: كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن.

وعن أبي عبيد: ما رأيت أعلم بكتاب اللَّه من محمد بن الحسن.

وعن إبراهيم الحربي قال: قلت للإمام أحمد: من أين لك هذه المسائل الدقيقة؟

قال: من كُتب محمد بن الحسن.

وعن محمد بن سماعة قال: قال محمد بن الحسن لأهله: لا تسألوني حاجة من

حوائج الدنيا، تشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أقل لهمِّي

<<  <   >  >>