للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - «وَغَسْلُ الْوَجْهِ»، وهو مأخوذٌ مِنَ الآيةِ -أيضًا- في قولِه تَعَالَى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: ٦].

٣ - «وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ»، وهو مأخوذٌ مِنَ الآيةِ -أيضًا- في قولِه تَعَالَى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: ٦].

والمِرْفَقُ: هو مُجْتَمَعُ السَّاعدِ مع العَضُدِ، ويَدْخُلُ في وُجوبِ الغَسْلِ، وقد دَلَّ على ذلك حديثُ أبي هُريرةَ رضي الله عنه أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ فَأَسْبَغَ الوُضوءَ، ثم غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى حتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ، ثُمَّ يَدَهُ اليُسْرى حتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ، ثم مَسَحَ رَأْسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَه اليُمْنَى حتَّى أَشْرَعَ في السَّاقِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَه اليُسْرَى حتَّى أَشْرَعَ في السَّاقِ، ثُمَّ قال: «هكذا رأيتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ» (١).

٤ - «وَمَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ»، وهو مأخوذٌ مِنَ الآيةِ -أيضًا- في قولِه تَعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: ٦].

ولحديثِ المُغيرةِ بنِ شُعْبةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم «تَوَضَّأَ فَمَسَحَ بناصِيَتِهِ، وعلى العِمامةِ» (٢).

والنَّاصيةُ مُقَدَّمُ الرَّأسِ، وهي جُزءٌ منه، والاكتفاءُ بالمَسْحِ عليها دليلٌ على أنَّ مَسْحَ الجُزءِ هو المفروضُ.

٥ - «وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ»، وهو مأخوذٌ مِنَ الآيةِ -أيضًا- في قولِه تَعَالَى: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: ٦].


(١) رواه مسلم (٢٤٦).
(٢) رواه مسلم (٢٤٧).

<<  <   >  >>