للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَقولُ الشَّافعيُّ رحمه الله: «ولو لم يَزِدْ رَجلٌ في التَّشهُّدِ على أنْ يقولَ: التَّحيَّاتُ للهِ، أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأَشْهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، وصلَّى على رسولِ اللهِ؛ كَرِهْتُ له ذلك، ولم أرَ عليه إعادةً» (١).

١٦ - «وَالتَّسْلِيمَةُ الْأُولَى»؛ لحديثِ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: «كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بالتَّكبيرِ ... وكانَ يَخْتِمُ الصَّلاةَ بالتَّسليمِ» (٢).

١٧ - «وَنِيَّةُ الْخُرُوجِ مِنَ الصَّلَاةِ»، مقرونةٌ بالتَّسليمةِ الأُولى.

١٨ - «وَتَرْتِيبُ الْأَرْكَانِ عَلَى مَا ذَكَرْنَا»، لخبرِ المسيءِ في صلاتِه، وفيه عَطَفَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الأركانَ على بَعْضِها بـ «ثُمَّ»، وهي للتَّرتيبِ، وأيضًا لفعلِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم المنقولِ في الأحاديثِ الثابتةِ الصَّحيحةِ.

«فَصْلٌ»

في سُننِ الصَّلاة

قال أبو شجاع رحمه الله: «وَسُنَنُهَا قَبْلَ الدُّخُولِ فِيهَا شَيْئَانِ:

١ - الْأَذَانُ»، وهو في اللُّغةِ: الإعلامُ، وفي الاصطلاحِ: ذِكْرٌ مخصوصٌ للإعلامِ بدخولِ وقتِ صلاةٍ مفروضةٍ.


(١) «الأُم» (١/ ١٤١).
(٢) رواه مسلم (٤٩٨).

<<  <   >  >>